
نحن اليوم في شهر رمضان المبارك كمسلمين وكأمة إسلامية تحاول أن تقبل على نحو أفضل في هذا الشهر الكريم على القرآن الكريم معنيون أن نحرص على الاستفادة من القرآن الكريم على المستوى النفسي على المستوى التربوي على المستوى الوجداني والروحي، أن يقيم الإنسان واقعه على مستوى سلوكياته معاملاته تصرفاته ليعدلها ويهذبها على أساس من تعليمات القران الكريم، هذه مسألة في غاية الأهمية، أن يراجع الإنسان نفسه وأن يقيم نفسه خلال هذا الشهر المبارك، وأن يكون لديه كل الاستعداد ليصلح نفسه ويهذب نفسه في سلوكياته ومعاملاته بشكل عام وأن نتذكر وأن نستبصر بهذا الكتاب، الله -سبحانه وتعالى- قال في كتابه الكريم: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} [الكهف: الآية 57]، لا أظلم ولا أسوأ ممن يُذكَّر بآيات ربه في واقعه العملي في واقعه السلوكي تجاه مسئولياته ثم يعرض عنها، يمكن أن تقيّم نفسك في هذا الشهر الكريم في معاملاتك في تصرفاتك، يمكن أن تكتشف في هذا الشهر المبارك الكثير من المسئوليات التي أنت مقصرٌ فيها وغافل عنها، ففي كل ما تُذكَّر به من آيات الله -سبحانه وتعالى- وتقيم نفسك فترى نفسك مقصراً فيه أو
اقراء المزيد